خنساء فلسطين في ذمة الله
تاريخ النشر : الأحد , 17 مارس 2013 - 12:12 مساءً بتوقيت مدينة القدس
غزة-المكتب الاعلامي:
توفيت فجر اليوم الأحد (17/3)، النائب في المجلس التشريعي المجاهدة مريم فرحات (أم نضال)، بعد ساعات من دخولها قسم العناية المكثفة في مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في تصريح مقتضب على حسابه في "الفيسبوك" رسمياً نبأ وفاة فرحات.
يشار الى ان صلاة الجنازة على المجاهدة فرحات ستقام اليوم الأحد في المسجد العمري بغزة، وستشيع في موكب رسمي وجماهيري حاشد إلى المقبرة الشرقية لمواراتها الثرى إلى جانب أبنائها الثلاثة الشهداء.
خنساء فلسطين
وأم نضال فرحات فلسطينية الهوية، من حي الشجاعية شرق غزة، قدمت ثلاثة من أبنائها لفلسطين، واشتهرت فرحات بلقب "خنساء فلسطين"، بسبب التضحيات الكبيرة التي قدمتها خلال انتفاضة الأقصى وما قبلها
ولدت أم نضال في 24 ديسمبر 1949م لأسرة بسيطة من غزة، ولديها من الإخوة10 ومن الأخوات 5.
وتفوقت الحاجة أن نضال في دراستها, وواصلت حتى تزوجت بفتحي فرحات(أبو نضال)، وكان ذلك في بداية الثانوية العامة, وقدمت الامتحانات الثانوية وهي حامل بمولودها الأول، وحصلت على 80% ودرست الثانوية في مدرسة الزهراء.
وهي أرملة وأم لستة أبناء وأربع بنات، جميع أبنائها من كتائب الشهيد عز الدين القسام، استُشهد منهم ثلاثة، نضال ومحمد ورواد، وأم لأسير محرر من السجون الصهيونية، والأم الروحية للشباب المجاهدين.
جرى ترشيح خنساء فلسطين، عضواً فى المجلس التشريعي الفلسطيني، عن كتلة التغيير والإصلاح، وبعد فوزها في الانتخابات، خاضت مسيرة المقاومة والسياسة لتكمل دربها ونضالها من أجل نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة وفق قولها لوسائل الإعلام
قصف منزل خنساء فلسطين أربع مرات من قوات الاحتلال الصهيوني، وهي أحد أعلام الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين وعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني.
عماد عقل في منزلها
وفي عام 1992م آوت أم نضال في بيتها، المناضل الذي وصفه الصهاينة "بذي الأرواح السبعة"، القائد عماد عقل قائد الجناح العسكري لحركة حماس، واستشهد في منزلها بالرابع والعشرون من نوفمبر لعام 1993، بعد أن تحول إلى جبهة حرب بينه وبين ما يزيد عن مائتي جندي صهيوني قبل اقتحامهم المنزل واستشهاد عماد عقل.
وفي مطلع العام 2002 ظهرت أم نضال فرحات في شريط فيديو وهي تودع نجلها الشهيد القسامي محمد لتنفيذ عملية في مغتصبة "عتصمونا"، حيث تمكن من قتل وإصابة عدد من الجنود الصهاينة .
واغتالت قوات الاحتلال نجلها البكر نضال في العام 2003، وكان يعد أحد القادة الميدانيين في كتائب القسام، وهو أحد المهندسين الأوائل لصواريخ المقاومة.
كما اغتالت طائرات الاحتلال في العام 2005 ابنها الثالث الشهيد رواد بعد قصف سيارته في مدينة غزة، وأفرجت سلطات الاحتلال عن نجلها وسام في العام 2005 بعد أن أنهى محكوميته البالغة 11 عاما.