"العدو" يطور منظومة وسائل قتالية تعمل بدون جنود
تاريخ النشر : السبت , 20 أبريل 2013 - 1:11 مساءً بتوقيت مدينة القدس
ويوضح شاهم في مقابلة مع صحيفة هآرتس الصهيونية، أن الجيش سيملك في غضون بضع سنين عدد من المهام "العملياتية" ذات التأثير، كمركبات بدون بشر في مواجهة أهداف ذات خطر كبير، حيث يمكن لتلك المركبات أن تصل لمناطق بعيدة داخل "أرض العدو" وستكون مهمتها المراقبة وإطلاق النار".
وأضاف: "لدينا مشروع مركبة لا يشغلها بشر وتستعمل الآن في الدوريات الاستطلاعية على حدود قطاع غزة، لكن قدراتها محدودة وتتعلق بالتخطيط المسبق لمسارها، وفي عام 2020 سيملك الجيش وسائل لوجستية يتم تسييرها عن بعد ووسائل تخترق العوائق وتتخفى أمام وسائل الاستطلاع والمتابعة والاختراق إلى مناطق خطرة وتقع تحت التهديد وجمع معلومات استخبارية لتقديم مساعدة لوجستية".
ويشير الصحفي عاموس هرئيل إلى أن مؤسسة "مبات" عملت مؤخراً على سلسلة طويلة من المشروعات التقنية رغم أن الموازنة المالية السنوية لها تبلغ نحو 760 مليون شيكل فقط، فيما توجد مخصصات مالية أخرى لمنظومات منها القبة الحديدية التي تطور العمل فيها رغم التأييد القليل لها في أوساط كبار مسئولين جهاز الأمن في بداية عملها ولكنهم عادوا وغير رأيهم فيها عقب عملها الجيد خلال عملية "عامود السحاب" الأخيرة ضد قطاع غزة.
ويحذر شاهم خلال المقابلة من أن تعتمد دولة الكيان على مواجهة القذائف الصاروخية من خلال القبة الحديدية فقط، قائلاً "ينبغي أن لا نخطئ بالاعتقاد أن القدرة الاعتراضية ستحل محل الحاجة في الهجوم والقضاء على تهديد القذائف الصاروخية والتوصل إلى حسم أي مواجهة عسكرية تقليدية، رغم الثقة العالية لدى القيادة العسكرية بالقدرة الاعتراضية التي طورتها الصناعة الأمنية".
وأكد مدير البحث وتطوير وسائل القتال والبنية التحتية التقنية (مبات)، على أن القبة الحديدة نجحت خلال العملية العسكرية "عامود السحاب" بصد 84% من مجمل الصواريخ التي سجل إطلاقها، وأن أميركا تساعد في الإنفاق على جزء كبير من المشروع ويعرفون أنه يتجه إلى المكان الصحيح. وفق قوله.
ويكشف شاهم عن خمس بطاريات أخرى من القبة الحديدة سيتم نقلها للجيش الإسرائيلي في غضون العامين المقبلين، وأنه سيتم الإعلان عن المنظومة الاعتراضية للمدى المتوسط "الصولجان السحري" في نهاية 2014 أو في مطلع 2015، وقد تم إجراء عملية اعتراض ناجحة وقت العملية العسكرية في غزة، وأنه خلال أربع سنوات سيستكمل المستوى الأعلى لاعتراض صواريخ بعيدة المدى من طراز "حيتس".
ويتابع: "إن التقدم في مجال اعتراض الصواريخ هو بقدر كبير إجراء تكميلي للتطويرات التقنية السابقة في دولة الكيان في مجال الطائرات بلا طيارين والأقمار الصناعية"، لافتاً للدور الكبير للطائرات بدون طيار وخاصةً "ايتان" التي قال أنها أكبر طائرة بلا طيار وتحلق لمدى بعيد جداً ولا يتخلى قائد سلاح الجو "أمير ايشيل" عنها في كافة العمليات وأصبحت لاعباً أساسياً فيها.