الاحتلال يقتحم سلوان ويسلم إخطارات بهدم منازل

اقتحمت قوة كبيرة من شرطة الاحتلال يرافقها عدد كبير من مستخدمي بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وأفاد رئيس اللجنة الشعبية في المنطقة فخري أبو ذباب أن مستخدمي البلدية بدؤوا صباح الأربعاء حملة واسعة ابتداء من بداية البلدة في حي واد حلوة و مرورا بمنطقة حي البستان حيث سلموا إنذارات هدم وقاموا بمسح وتصوير المنازل وأخذ قياساتها. وقال أبو ذياب:" إن عدداً كبيراً من المستخدمين تحرسهم قوات الشرطة سلموا إنذارات هدم منازل لأول مرة في المنطقة، إلى جانب تسليم عدد آخر من أصحاب المنازل في هذه المناطق إنذارات هدم مكررة". وأبدى أبو ذياب تخوفه من هذه الحملة التي تدل على أن بلدية الاحتلال على عكس تصريحاتها، تبيت لتنفيذ قرارات الهدم في البلدة والتي تتعدى 100 منزل في وقت قريب. وأضاف "قبل أسبوع صرح رئيس بلدية الاحتلال أن قرارات هدم حي البستان لن تنفذ في هذه المرحلة، إلا أن عمليات القياس والتصوير التي يقوم بها موظفو بلديته اليوم تدل على عكس ذلك". وأشار أبو ذياب إلى أن الأهالي واللجان الشعبية والشخصيات والمؤسسات الأهلية والشعبية في المنطقة تتهيأ لصد ومواجهة أي محاولة للمساس بمنازل البلدة التاريخية. وكانت بلدية الاحتلال قد أنذرت مطلع العام 2009 أكثر من 100 منزل في واد حلوة حي البستان في البلدة بالهدم بمسوغ قانوني يستند إلى القانون 212 والذي ينص على معاقبة الحجر دون الأخذ بعين الاعتبار وضع السكان. كما تنوي بلدية الاحتلال بحسب المخططات المعلنة، إلى استبدال المنازل الفلسطينية التي يملكها المقدسيين بحدائق توراتية تمتد من واد حلوة باتجاه المسجد الأقصى.