نتنياهو يرفض تجميد الاستيطان في القدس ويكتفي بـ"خطوات لبناء الثقة"
تاريخ النشر : الأحد , 21 مارس 2010 - 4:53 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
رفض رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، الالتزام أمام الولايات المتحدة بوقف الاستيطان في القدس المحتلة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية، مكتفياً بالالتزام "بخطوات لبناء الثقة".
وقالت وسائل اعلام في دولة الاحتلال إن نتنياهو نقل لوزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، ردا خطياً على المطالب الأميركية لإنهاء التوتر في العلاقات في أعقاب الإعلان عن مشروع استيطاني جديد في القدس المحتلة خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"" العبرية صباح اليوم أن نتنياهو أبدى في رده لكلينتون موافقته على "طرح افكار لتسوية" القضايا الجوهرية مثل القدس والحدود واللاجئين والمستوطنات في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ليتم بحثها فقط في المفاوضات المباشرة.
وأضافت أن نتنياهو نقل رده خطياً لكلينتون بعد محادثاتهما الخميس الماضي بطلب من "المنتدى الوزاري السباعي" الإسرائيلي منعاً "لسوء الفهم"، حسب "يديعوت".
وفي ما يخص الاستيطان، رفض نتنياهو الالتزام بوقف الاستيطان في القدس المحتلة وإلغاء المصادقة على بناء 1600 وحدة استيطانية في حي "رمات شلومو" الاستيطاني في المدينة، لكنه أبلغ كلينتون أن حكومته لا تعتزم البناء في الحي الاستيطاني خلال السنوات الثلاث المقبلة على الأقل. وتعهد نتنياهو في رده عدم الإعلان عن مشاريع استيطانية جديدة شرق الخط الأخضر والقدس والضفة المحتلة دون موافقة المستوى السياسي وبمراقبة شخصية منه وعبر هيئة خاصة تراقب المناقصات الاستيطانية.
ووفق صحيفة "هآرتس"، أبدى نتنياهو في رده على المطالب الأميركية استعداده لإجراء خطوات لتخفيف الحصار على قطاع غزة والسماح بدخول مواد بناء عبر الأمم المتحدة لترميم شبكة الصرف الصحي في شمال القطاع ولترميم مستودع للقمح وبناء 150 وحدة سكنية في خان يونس وغيرها.
وفي إطار "الخطوات لبناء الثقة، أبدى نتنياهو استعداده إطلاق سراح مئات الأسرى من حركة "فتح" كبادرة حسن نوايا لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
ويغادر نتنياهو برفقة وزير الحرب ايهود براك مساء اليوم الأراضي المحتلة متوجهاً لواشنطن للمشاركة في مؤتمر "ايباك" وللقاء مسؤولين في الإدارة الأميركية. ويلتقي اليوم بالمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، الذي يصل -تل أبيب-.
وفي سياق ذي صلة، ذكرت "هآرتس" أن وزير الداخلية ايلي يشاي قرر "إبطاء" إجراءات مشروع بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس المحتلة شهر أيلول (سبتمبر) المقبل وهو موعد انتهاء تجميد الاستيطان المؤقت الذي أعلنه نتنياهو.