مستوطنون يهاجمون مزارعين في قرية سنجل شمال رام الله
تاريخ النشر : الثلاثاء , 23 مارس 2010 - 4:20 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
هاجم العشرات من المستوطنين صباح اليوم المزارعين من قرية سنجل الذين توجهوا لفلاحة أراضيهم الزراعية المحاذية لعدد من المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين شمال وشمال غرب القرية.
وأكد رئيس مجلس بلدية سنجل عماد مسالمة أن المستوطنين هاجموا المزارعين الذين كانوا يستعدوا لحراثة أراضيهم في أكثر من موقع في محيط القرية، إلا أن الأهالي تصدوا لهم ورفضوا مغادرة أراضيهم الزراعية ما دفع قوات معززة من جيش الاحتلال وصلت إلى المكان وحاولت إخراج المستوطنين الذين كان بعضهم يحمل الأسلحة الخفيفة وزجاجات البنزين من تلك أراضي المواطنين.
وتابع "رغم حصول المواطنين على موافقة جيش الاحتلال لفلاحة أراضيهم الزراعية التي تقدر بنحو 50 دونما كان من المفترض أن يتم حراثتها اليوم، إلا أن المستوطنين عمدوا على إثارة أجواء من لتوثر ومحاولة الاعتداء على المزارعين من اجل جر قوات الجيش للمكان ومنع المزارعين من مواصلة فلاحة أراضيهم"، موضحا انه رغم تواجد قوات الجيش إلا أن المستوطنين حاولوا الاعتداء على رئيس المجلس البلدي والمزارعين الأمر الذي جعل الأهالي يقومون بالدفاع عن أنفسهم ورفض مغادرة أراضيهم الزراعية.
وقال المزارعون إنهم محرومون منذ أكثر من 5 أعوام من فلاحة أراضيهم وعندما توجهوا إلى أراضيهم تعرضوا للاعتداء الذي لم يكن الأول من نوعه من قبل المستوطنين الأمر الذي دفع جيش الاحتلال إلى إعلان المنطقة منطقة عسكرية مغلقة حيث سمح للمزارعين بفلاحة 10 دونمات من أراضيهم الزراعية ، موضحا أن أراضي المزارعين تتعرض بشكل متواصل للتخريب من حيث اقتلاع الأشجار المثمرة مثل أشجار الزيتون والتين وحرق المزروعات من قبل المستوطنين لثني الأهالي عن عدم التوجه لأراضيهم.
وأوضح مسالمة انه جرى تشكيل شعبية من أهالي القرية ومؤسساتها للدفاع عن أراضي القرية والسعي من اجل زراعتها، مؤكدا أن الأهالي توجهوا اليوم لأراضيهم من اجل فلاحتها عبر إدخال 8 تراكتورات حراثة أراضيهم.
وحسب مسالمة فان بلدة سنجل محاطة بست مستوطنات إضافة إلى العديد من النقاط العسكرية والبؤر الاستيطانية حيث يعمد المستوطنون في هذه المستوطنات لابتداع وسائل عديد للبطش بالأهالي ومنع تواصلهم مع أراضيهم التي يعتاش اغلبهم من فلاحتها، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال وضابطه حاولوا إقناع المستوطنين بان هذه الأراضي تعود ملكيتها للمواطنين ولا يوجد حق للمستوطنين بالتواجد فيها الأمر الذي دفع المستوطنين للرد على ذلك بمحاولة الاعتداء على الأهالي.
ووفقا لما أكده مسالمة فان اغلب المستوطنين الذين وصلوا إلى المكان ويقدر عددهم ما بين 40 إلى 50 مستوطنا اغلبهم من فئة الشباب، مشيرا في الوقت ذاته إلى انه رغم محاولة تدخل جيش الاحتلال لكبح جماح هؤلاء المستوطنين المتطرفين إلا انه هو من يوفر لهم الحماية ويسمح لهم بالوصول إلى هذه الأراضي وتخريبها وإقامة اسيجة في محيط البعض منها بصورة تكشف عن وجود تكامل ما بين جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين يخدمون مؤسسة واحدة، على حد تعبيره.