يديعوت: السياسيون في إسرائيل يقولون مالا يفعلون
تاريخ النشر : الأربعاء , 24 مارس 2010 - 2:14 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
انتقدت صحيفة يديعوت أحرونوت أداء المسئولين السياسيين "الإسرائيليين" الذي ينقلبون على مبادئهم التي يعلنوها في حملاتهم الانتخابية بمجرد انتخابهم وتبوئهم المناصب الرفيعة, وتصبح أفعالهم تخالف أقوالهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن "رئيس الوزراء" بنيامين نتنياهو دخل الانتخابات كرجل يميني يعارض الانسحاب من الأراضي المحتلة ويرفض التنازل عن المستوطنات في الضفة الغربية وإعادة مناطق في هضبة الجولان للسيطرة السورية.
وفور انتخابه أعلن أنه على استعداد لإقامة دولة فلسطينية, في المقابل قام بالإعلان عن أماكن في الضفة الغربية كمقدسات تابعة للتراث اليهودي لا يجوز التنازل عنها بأي حال من الأحوال, على حد تعبير الصحيفة.
وكذلك تم انتخاب إيهود باراك كرجل سلام على أساس بروتوكولات حزب العمل التي تتحدث عن انسحاب من معظم المناطق في الضفة الغربية في إطار مفاوضات السلام مع الفلسطينيين, ولكنه على أرض الواقع اتضح بأنه يشاطر نتنياهو في عملية التسويف في مفاوضات السلام.
أما أفيغدور ليبرمان فقد تم انتخابه بناء على وعوده لمنتخبيه بالتسهيل في قضايا اجتماعية مثل الزواج واعتناق اليهودية, ولكنه لم يحقق شيئا من وعوده وأيد قرار الحاخامات بنقل غرفة الطوارئ في مستشفى برزيلاي من أجل قليل من العظام البالية.
ولفتت الصحيفة أن هذه الظاهرة لم تقتصر على الحكومة الحالية, حيث تم انتخاب ست حكومات لإسرائيل منذ عام 1992 ولم يرى المواطن "الإسرائيلي" أي صلة بين وعودهم الانتخابية وممارساتهم وأفعالهم على أرض الواقع, الأمر الذي يعكس انخفاض التأييد المستمر للحكومة "الإسرائيلية" في استطلاعات الرأي.