الشهيد /محمد ابو شريعة رحلة جهاد وعطاء معبدة بالدماء
من أجل ديني قد هجرت دياري وتركت أهلي في البلاد بواكيا... حب الجهاد سرا بكل جوارحي أرخصت في درب الجهاد دمائيا.. لكن مثلي لا يقر قراره والجرح في جسد العقيدة داميا.. أماه دمعي قد تحدر جاريا لا تحسبي أني تركتك جاثيا.. أماه قد عز اللقاء تصبري ما كان قلبي يا حبيبة قاسيا .. ماذا أقول فيك يا حبيب قلبي أبا صهيب .. والله إن الكلمات تعجز عن وصفك يا من جندلت الصهاينة المعتدين .. ماذا أقول فيك يا أسدا هصور ... حكاية لا بد للجميع أن يعرفها .. حكاية من أحب الله فعمل حتى نال رضي الله ... نحسبك شهيدا والله هو حسيبك .. عذرا أبا صهيب لن أستطيع أن أوفيك حقك مهما قلت ... حكاية شهيدنا المقدام .. الشهيد القائد المجاهد محمد عطية أبو شريعة (أبو صهيب). الميلاد والنشأة: لم يكن يوم الحادي عشر من أكتوبر لعام 1979م يوماً عادياً، حيث شهد هذا اليوم ولادة من سيكون مجاهداً في سبيل الله .. مضحياً في سبيل تحرير بلاده، شهيدا يرتقي إلى العلا، ألا وهو الشهيد القائد المجاهد محمد عطية أبو شريعة (أبو صهيب)، الذي ترعرع في بيت يغلب عليه الطابع الديني مما جعله مؤهلاً لأن يكون جنديا من جنود الله تعالى مجاهداً من فرسان كتائب المجاهدين. أنهى شهيدنا المجاهد دراسته الابتدائية والإعدادية من مدرسة الفلاح للبنين ثم انتقل للدراسة في مدرسة زهير العلمي الثانوية، التحق في صفوف أجهزة الشرطة الفلسطينية. صفاته: أحب محمد قراءة الكتب والاطلاع منذ صغره، كان من المحبين لمجالس العلم، كما تميز شهيدنا بمحافظته على صلاة الجماعة في المسجد، وعرف بالهدوء والعقلانية، عرف بطاعة والديه وطيبة قلبه وعطفه على الصغار فكان حنونا على الصغار في بيته، وكان محترما للكبير، كما أنه عرف بصلاة قيام الليل وصيام النوافل بشكل مستمر، وتميز بعلاقة طيبة مع جميع من عرفه فقد أحبه جميع من عرفه لطيبه قلبه، وكان دائما يسعى لمرضاة الله بإسعاد الآخرين من أهله وأحبابه، وكان يقدم لهم العون والمعونة ويحب عمل الخير، كما، انه كان يجمع بين الجدية وحب الفكاهة، كما أحب الرياضة وأبدع في كرة القدم ليتقوى على طاعة الله عز وجل. في صفوف المجاهدين: التحق شهيدنا في صفوف كتائب المجاهدين، فكان من الأسود المجاهدين الميامين، حيث تميز بالشجاعة والإقدام، وقد شهدت له بالرباط ثغور غزة فكان في الصفوف المتقدمة في كل مرة يخرج للرباط، كما شارك في صد الاجتياحات المتكررة لحي الزيتون والشجاعية، وشارك أيضا في إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على مغتصبات الصهاينة، فقد عرف عن شهيدنا محمد بالسرية التامة حيث لم يستطع أي شخص من معرفة عمله الجهادي. لكل هذا ولخبرته في مجال الالكترونيات التي أبدع بها أبا مصعب أوكلت إليه القيادة مهمة قيادة الوحدة التقنية في الكتائب. موعده مع الشهادة: بعد اشتداد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها كتائب المجاهدين واستشهاد ثلاثة من خيرة أبنائها في فبراير عام 2006 وأثناء قيام شهيدنا محمد مع أخيه الشهيد القائد سهيل علي بكر من التحضير للعرض العسكري الذي تعده الكتائب للشهداء ياسين برغوت ونصر مرشود وهاني القايض قامت طائرات الحقد الصهيونية بقصف السيارة التي كانا يستقلانها بثلاثة صواريخ مما أدى إلى استشهادهما على الفور فكانت الشهادة التي تمناها محمد وعمل طيلة حياته لينالها. فلله درك يا شهيدنا وأنت تسبقنا إلى الجنان .. لقد نلت ما تمنيت رحمك الله يا أبا صهيب .. وأسكنك فسيح جنانه