120 معتقلًا من قطاع غزة منذ بداية العام
المكتب الإعلامي - غزة
أكد مركز اسري فلسطين للدراسات بأنه رصد (120) حالة اعتقال لفلسطينيين من قطاع غزة خلال النصف الأول من العام الحالي من بينهم عدد من الأطفال، والتجار، والصيادين، وامرأة واحدة، وهذا يشكل ارتفاع بنسبة 90% عن نفس الفترة من العام الماضي والتي شهدت (70) حالة اعتقال فقط من القطاع .
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" أن الاحتلال واصل عمليات استهداف المواطنين من قطاع غزة، عبر تحويل المعابر إلى نقاط اعتقال ومصائد للمارين عبرها مع انعدام البديل لسكان القطاع بالتنقل للرزق أو العلاج أو التعليم، حيث اعتقل عن حاجز ايرز 4 مواطنين بينهم سيدة وهى "سناء محمد الحافي"42 عام، أثناء عودتها من زيارة أهلها في مخيم الأمعري بالضفة .
هذا إضافة إلى اختطاف الصيادين من داخل البحر خلال ممارسه مهنة الصيد، حيث اعتقل خلال النصف الأول من العام (27) منهم بعد مصادرة مراكبهم و اقتيادهم إلى ميناء أسدود للتحقيق معهم، وإطلاق سراحهم .
وبين الأشقر أن الاحتلال اعتقل خلال النصف الأول من العام (72) شاباً معظمهم من حديثي السن ، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم السادسة عشر، وذلك خلال اقترابهم من الحدود الشرقية للقطاع بهدف التسلل للأراضي المحتلة بغرض العمل في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وازدياد معدلات البطالة، أو خلال ممارسه بعضهم لهواية صيد العصافير قرب الحدود.
ولفت الأشقر إلى أن الاحتلال وبشكل غير مسبوق صعد خلال الشهور الستة الماضية من استهداف التجار الفلسطينيين من قطاع غزة، ولذلك بهدف تشديد الخناق والحصار الاقتصادي على القطاع، حيث اعتقل (20) تاجراً خلال تنقلهم على معبر بيت حانون متوجهين إلي الضفة الغربية لممارسه أعمالهم، رغم أنهم يملكون تصاريح للحركة بين غزة والضفة.
وأضاف الأشقر أن نيابة الاحتلال قدمت لدى محكمة بئر السبع عدد من لوائح اتهام بحق بعض التجار وادعت بأنهم يقدمون مساعدات للتنظيمات الفلسطينية أغراض ممنوعة، معتبراً هذه الاتهامات باطله وليس لها دليل، حيث أن التجار يملكون تصاريح للمرور عبر حاجز بيت حانون منذ زمن، وانه يجرى عمليات تفتيش أمنية دقيقة لكل المواد التي تصل للقطاع، وبالتالي لا يمكن تهريب مواد ممنوعة، وأنها مجرد مبرر لاختطاف التجار لأسباب سياسة للتأثير على الاقتصاد في غزة، وتشديد الحصار.
واعتبر الأشقر هدف الاحتلال من وراء تصعيد اعتقال التجار والتضييق عليهم هو تشديد الحصار والخناق على قطاع غزة، والتأثير على الاقتصاد الغزي الصعب أصلا، وذلك ببث الخوف في صفوف التجار من انجاز صفقات تجارية ضخمة وإدخالها عبر المعبر خشية من الخسارة والاعتقال جراء سياسة الاحتلال الإجرامية بحقهم.