سقوط صاروخين على ما يسمى إيلات.. والعدو يزعم إطلاقهما من عمان أو سيناء

سقط صاروخا كاتيوشا، الخميس، على ما يسمى مدينة إيلات في جنوب فلسطين المحتلة من دون وقوع ضحايا، حسبما أوردت قناة تلفزيون العدو العاشرة، مشيرة إلى أنهما أطلقا من الأردن أو من سيناء في مصر، لكن مسئولاً حكوميا أردنيا رفيع المستوى قال اليوم إنه لم يحدث إطلاق صواريخ من المملكة، وتحدث عن انفجار في مخزن للتبريد قرب العقبة (325 كم جنوب) على ساحل البحر الأحمر. وذكر مسئولون فى جهاز أمن العدو أن أحد الصاروخين سقط في البحر الأحمر قبالة سواحل مرفأ ما يسمى إيلات، بينما انفجر الثاني على ما يبدو قرب مدينة العقبة الأردنية. كما ذكرت صحيفة معاريف العبرية  اليوم أنه تم سماع دوى 3 انفجارات قوية فى المنطقة المحاذية لمدينة طابا المصرية ومنطقة فندق الأميرة فى ما يسمى إيلات، وأضافت الصحيفة بأن التفجيرات ناتجة عن إطلاق صواريخ "كاتيوشا" من سيناء وفق التقديرات الأولية للأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال. وأضافت معاريف أن قوات كبيرة من الشرطة والجيش وفرق الإسعاف ذهبت إلى المكان، التي بدورها أغلقت المكان وفتحت تحقيقا أوليا في الحادث لمعرفة ملابساته، وأشارت مصادر الاحتلال إلى أن سحابات من الدخان شوهدت في المنطقة المحاذية للأردن. وأوضحت تلك المصادر للصحيفة العبرية أن التقديرات كانت تشير في البداية إلى أن الحادث ناتج عن سقوط طائرة في المكان، وبعد الفحص الميداني أشارت التوقعات إلى أن قذائف صاروخية أطلقت باتجاه المنطقة، علما أن الصواريخ لم تسقط فيها إنما في حدود المدينة. وذكرت معاريف أن قوات الأمن لم تعثر حتى اللحظة على بقايا الصواريخ، إلا أنها لاحظت عملية إطلاق الصواريخ من منطقة سيناء، وحسب تقدير قوات الأمن فإن خلية عسكرية تعمل داخل سيناء تحاول القيام بعمليات ضد المدن المحتلة خاصة مدينة إيلات هي التي تقف وراء الحادث. وقالت الصحيفة إن المصادر تحدثت عن أول محاولة لإطلاق صواريخ كاتيوشا من شبه جزيرة سيناء كانت خلال الحرب على غزة، ولكنها باءت بالفشل. وعلى الجانب المصري نفت مصادر محلية مسئولة بشمال وجنوب سيناء ومصادر أمنية المزاعم التى ترددت فى وسائل إعلام العدو وتناقلتها بعض وسائل الإعلام الأخرى، عن إطلاق صاروخي كاتيوشا على الأراضي المحتلة من شبة جزيرة سيناء. ونفت المصادر الأمر جملة وتفصيلا، وقالت إنه عار تماما من الصحة، مشيرا إلى أن منطقة طابا المجاورة لإيلات هادئة تماما والسياح فيها بحالة استقرار ولم يسمع أي انفجارات. على الجانب الآخر، قال مسئول حكومي أردني رفيع اليوم الخميس، إنه لا معلومات عن إطلاق صواريخ على إيلات وتحدث عن انفجار في مخزن للتبريد قرب العقبة (325 كم جنوب) على ساحل البحر الأحمر. وقال المسئول الذي طلب عدم كشف هويته: "ليس لدينا أي معلومات حول إطلاق صواريخ"، لكنه أضاف أن "التحقيق جار" في هذا الشأن، لافتا إلى أن انفجارا "حصل صباح اليوم في مبردات خاصة بسلطة العقبة الاقتصادية شمال العقبة ولم يؤد إلى وقوع إصابات لكن وقعت بعض الأضرار". وقال نبيل الشريف، وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن "انفجارا محدودا وقع في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس في مستودع لأجهزة التبريد عند المدخل الشمالي لمدينة العقبة، نجمت عنه أضرار مادية طفيفة ولم تحدث أي إصابات في الأرواح"، مضيفا أن "الأجهزة المعنية باشرت التحقيق لمعرفة أسباب الانفجار والوقوف على التفاصيل المتعلقة به". وتقع المستودعات الجاهزة التابعة لسلطة العقبة الاقتصادية شمال الميناء خارج مدينة العقبة التي أعلنت منطقة اقتصادية حرة عام 2001.