المكتب الاعلامى - غزة
كشفت معطيات جديدة نشرها جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) عن حجم العمليات الاستشهادية المحبطة خلال النصف الأول من هذا العام، والتي بلغت 17 عملية، في حين لا تشمل هذه المعطيات العمليات التي أحبطتها أجهزة السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
وجاء في المعطيات التي نشرها موقع "والا" العبري صباح الثلاثاء أن خمسة من العمليات الاستشهادية خططت لها حركة حماس، فيما تم التخطيط لخمس عمليات عبر تنظيمات أخرى، وسبع عمليات بتخطيط فردي.
وبينت المعطيات أن غالبية العمليات جاءت على أساس تعارف لمجموعة من الهواة في الجامعات وعبر مواقع التواصل ومع قلة خبرتهم إلا أنهم خططوا هذا العام لتنفيذ ثماني عمليات خطف، منها أربع لحماس، والباقي على يد الجهاد الإسلامي وفصائل أخرى، وذلك دون الأخذ في الحسبان العمليات التي أحبطتها أجهزة الأمن الفلسطينية.
ووفق المعطيات، أحبط الشاباك ما مجموعه 111 عملية خلال الأشهر السبعة الماضية وتشمل عمليات إطلاق نار ووضع عبوات وخطف وعمليات استشهادية.
كما أظهرت المعطيات مسئولية حماس على أكثر من نصف العمليات (62 محاولة)، كما يتبين غياب أساليب العمل الممنهجة التي كان يتعامل بها التنظيم خلال انتفاضة الأقصى، حيث يعمل نشطاؤه على أساس محلي وبمعرفة مسبقة من أيام الطفولة ويعيشون بحي واحد ومن نفس القرية.
وعلى سبيل المثال فقد عملت خلية بقرية بيت لقيا قضاء رام الله بهذه الأسلوب دون الاستعانة بمساعدة خارجية أو تمويل خارجي من غزة أو الخارج، وفق الموقع.
وفيما يتعلق بالأسلحة المستخدمة في العمليات، بين التقرير غياب استخدام أسلحة الكلاشنكوف في هذه العمليات ورواج استخدام أسلحة مصنعة محلياً في الضفة على غرار سلاح "الكارلو" وهو النسخة المصنعة محلية من سلاح " كارلو غوستاف" الذي يبلغ ثمنه 700 دينار أردني (3700 شيقل) ، في حين تباع أسلحة الكلاشنكوف وال م16 بمبالغ طائلة.
ويتبين من خلال المعطيات وجود خلايا عملت على أساس تنظيمي، ولكنها بدت أقل خطورة، حيث وجد الشاباك سهولة أكبر في اكتشافها بالإضافة لمساعدة أجهزة أمن السلطة بهذا السياق.
وسمى الشاباك هذه الخلايا بـ"خلايا حماس الكلاسيكية" التي تعتمد على نظام الدعوة الذي تنخرط به حماس وتنشط داخل الكتلة الإسلامية بجامعات الضفة كجامعة النجاح بنابلس وبير زيت برام الل،ه حيث حققت الكتلة نتائج مثيرة في الانتخابات الأخيرة، وذلك على ضوء نشاطات الحركة الواسعة في هذا القطاع.
في حين يتم توجيه مجموعات أخرى لحماس في الضفة، وفق الشاباك، عبر جزء من محرري صفقة شاليط (وفاء الأحرار) والمتواجدين في قطاع غزة، وعلى رأسهم عبد الرحمن غنيمات مسئول خلية صوريف سابقًا، وتتلقى هذه المجموعة تعليماتها من الجناح العسكري التابع لحماس بغزة، ويتم تفعيل الخلايا بالضفة على أساس مناطق سكن المبعدين السابقة حيث منح كل منهم المسئولية عن منطقته، وفق زعم الشاباك.
وتشمل المجموعات الأخيرة لحماس في الضفة تلك المجموعات التي يتم توجيهها عبر القيادي في حماس صالح العاروري والمتواجد بتركيا، حيث يتمتع الرجل –بحسب الموقع- بقدرات قيادية عالية، ويعتبر القائد العسكري لحماس في الضفة ويشاركه في هذه المهمة مبعدين من حماس مثل أحمد النجار المتواجد في الأردن والمسئول عن عملية قتل احد المستوطنين خلال رمضان جنوبي نابلس.