"صدمة المعلومات" أحد الاساليب الماكرة للشاباك
يتبادر إلى ذهن الكثير من أبناء المجتمع الفلسطيني أسئلة متكررة حول المخابرات الصهيونية، ومدى قدرتها على معرفة المعلومات الخاصة بالمقاومة الفلسطينية وأبناء المجتمع، ويعتقد بعض الأشخاص أن المخابرات الصهيونية تعلم بكل شيء عن الفلسطينيين.
وأحياناً ما تجد شخصاً يحدثك بعد خروجه من مقابلة المخابرات الصهيونية على حاجز أو معبر عن أن المخابرات تعرف كل شيء عن حياتنا اليومية، وهي في الحقيقة لا تعرف كل شيء، ولكنها ذكرت له بعض المعلومات التي لم يكن يتوقعها فظن أنها تعلم بكل شيء وهذا ما يسمى بـ "صدمة المعلومات".
وتستخدم المخابرات الصهيونية أسلوب "صدمة المعلومات" أثناء احتكاكها بالمواطنين أو الاتصال بهم، وهو أسلوب تحاول من خلاله التظاهر بأنها تعلم كل شيء.
كأن يقوم ضابط المخابرات بإطلاعك على بيتك بالتصوير من الجو أو عبر خدمة جوجل "google"، أو مواجهتك بمعلومات جمعها قبل المقابلة أو الاتصال بيوم أو أسبوع، وذلك لخدمة تقوية شخصيته أمام المستهدف وإرباكه.
ورجال المخابرات يحرصون على جمع فتات المعلومات العادية وحبكها في جملة أو صورة كأنهم يعلمون كل شيء، وهذا أمر سهل يمكن أن يفعله أي شخص يريد أن يقوم بنفس الدور.
ويهدف ضابط المخابرات من وراء هذا الأسلوب "صدمة المعلومات" إرباك الضحية واستدراجها للحصول على معلومات جديدة.
وهذا لا يعني أن العدو لا تتوفر لديه بعض المعلومات المهمة ولكن يحاول من خلال معرفته بها أن يظهر نفسه مطلع على كل صغيرة وكبيرة.
وختاماً فإن موقع المجد الامني توجه إلى أبناء المجتمع الفلسطيني بالنصيحة بأن العدو الصهيوني وأجهزة مخابراته أضعف مما نتصور، ونحذركم من التعاطي مع معلوماته أو الانخداع بها، فهي مجرد معلومات يمكن لأي شخص الحصول عليها.
وننوه لأبنائنا الذين يتم مقابلتهم أو الاتصال بهم من قبل المخابرات بعدم تأكيد أي معلومة يريدها العدو، فغالباً ما تكون المعلومات ناقصة لديه أو غير مؤكدة ويحتاج منك تأكيدها، فلذلك لابد من تفويت الفرصة عليه وحرمانه ما يرغب.