قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن المخابرات الإسرائيلية 'الشاباك' وبدعم من حكومة بنيامين نتنياهو، تقود هجوما منظما على الأسرى الإداريين، وعلى رأسهم الأسير المضرب محمد علان.
واكدت الهيئة في بيان لها السبت أن جميع أوامر الاعتقال الإداري وتجديده تتم بقرار من أجهزة الأمن الإسرائيلية تحت ادعاء الخطر على أمن "إسرائيل"، وأنه يعتبر قرار 'الشاباك' أعلى من قرار المحكمة التي تمتثل لتعليماته وأوامره وتدعي وجود ملف أمني سري بحق الأسير الإداري لتبرر استمرار اعتقاله دون أي محاكمة عادلة.
واعتبرت، إضرابات الأسرى الإداريين طعنة لشرعية اعتقالهم موجهة إلى جهاز الأمن الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية بحقهم، ما دفع 'الشاباك' إلى دعم قانون الإطعام القسري، وإقراره من قبل الحكومة الإسرائيلية كأداة تهديد خطيرة موجهة لكل أسير يضرب عن الطعام.
وقالت الهيئة في بيانها 'إن الشاباك أصبح المقرر في إسرائيل سياسيا وتشريعيا، حيث دعم إقرار قوانين عنصرية وإجرامية موجهة ضد الأسرى، كقانون تسهيل الاعتقالات دون وجود شهود إثبات، وقانون رفع الأحكام بحق الأطفال لتصل إلى 20 عاما، وقانون عدم توثيق التحقيق مع المعتقلين بالصوت والصورة وغيرها.
ولفتت إلى أنه منذ أيار 2014 ارتفع عدد المعتقلين إداريا، حيث أصدر 'الشاباك' 250 أمر اعتقال إداري ليصبح عدد المعتقلين إداريا (480) معتقلا، وهو الأعلى منذ نيسان 2009، ومنذ آب 2013 تضاعف عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 3 مرات ونصف.
وحسب معطيات هيئة الأسرى، فإن 13% من المعتقلين إداريا قضوا ما بين سنة إلى سنتين، وأن خمس معتقلين قضوا أكثر من عامين متواصلين رهن الاعتقال الإداري.