الاحتلال يواصل اعتداءه على مقبرة "مأمن الله"
المكتب الاعلامى - غزة
قالت العلاقات العامة والاعلام في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه مستمر وبشكل متواصل بمسلسل الاعتداء على الاموات في مقبرة مأمن الله .
وينتهك الاحتلال قدسية المقبرة وينبش عظام ورفات أمواتها ، ويجرف بطريقة غاية في البشاعة والوحشية ودون مراعاة لا لحرمة أموات أو مشاعر إنسانية او بشرية
وأضافت "وبدلاً من أن توقف "إسرائيل" عمليات الجرف والتدمير والتي طالت المجموع الاكبر بالكامل عمدت إلى استحداث بنايات وساحات ومتنزهات إمعانا في قهر الأموات والأحياء.
واستنكر البيان تنفيذ "إسرائيل" الحفلات فوق رفات قبور المسلمين، مبينة أن خلف ذلك أهداف خبيثة لمحو كل أثر ومعلم من معالم الوجود العربي والإسلامي في المدينة المقدسة، وحتى لو كان ميتا منذ آلاف السنين .
وبعد احتلال عام 1967 حول جزء كبير منها الى حديقة سميت بحديقة ما يسمى بالاستقلال ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم أصبحت المقبرة وكرا لمن يمارسون الرذيلة والأعمال الشائنة، ومحطة للأفكار العنصرية .
وأوضحت في تقريرها أن الدفاع عن مقبرة مأمن الله، هو جزء من الدفاع عن هويتنا ووجودنا وتاريخنا وأرضنا ومقدساتنا في مدينة القدس، ونحن ندرك أن المدينة تتعرض إلى هجمة كبيرة، ويشن عليها الاحتلال الحرب على أكثر من جبهة، ومقبرة مأمن الله ليست الوحيدة المستهدفة من بين مقابر المسلمين، بل الاستهداف طال ويطال الكثير من المقابر ومساجد وجوامع المسلمين .
ووضعت سلطات الاحتلال مقبرة مأمن الإسلامية التاريخية على أعلى سلم أولويات عملها واستهدافها، وتعمل على تدمير المقبرة بشكل كامل ومحاصرة ما تبقى منها، في انتظار الفرصة المواتية لاستكمال التدمير لما تبقى من قبورها، بهدف الانتهاء من ملف مقبرة مأمن الله ،ومحو كل أثر إسلامي عربي ضمن مساحة نحو 200 دونم هي مساحة مقبرة مأمن الله الأصلية.
وتدفع سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعٍ يهوديٍ ضخمٍ فوق مقبرة "زيتون الملك" وهي جزء من مقبرة مأمن الله.
وأكدت أن استمرار الاحتلال في اعتداءاته على هذه المقبرة وغيرها من قبور ومعالم الاسلام والمسلمين التي تضمّ رفات العلماء من هذه الأمّة، بغية طمس معالمهما وتغييب حقيقتها الإسلامية والتاريخية لن يغير من حقيقة الأمر مهما نبش وسرق الاحتلال ومهما بالغ في اعلامه وتضليله، وأكدت أن مدينة القدس ستظل بمعالمها ومقدّساتها وأهلها شوكة في حلق العدو الغاصب.