إقبال صهيوني كبير على شراء كتاب يدعو لقتل الفلسطينيين
حظي كتاب خطه أحد قادة المستوطنين يدعو فيه لقتل الفلسطينيين برواج كبير بين القراء الصهاينة، إذ نفدت نسخه المعروضة في المكتبات ومراكز العرض في وقت قياسي.
ويدعو الكتاب الذي ألفه الحاخام المتطرف "يوسيف أليتسور" ونشر في العام 2009 وأسماه " توراة الملك" إلى القيام بعمليات ضد الفلسطينيين، حيث أحرق منذ صدوره 43 مسجد وكنيسة، كان أولها مسجد أحرق في بداية ديسمبر من نفس العام، تحت تأثير هذا الكتاب.
ويشير الكاتب إلى أنه طالما لم ينعم اليهود بالهدوء، فلن ينعم به الفلسطينيون، ويقول في كتابه: "إذا لم ينعم اليهود بالهدوء فلا هدوء للعرب، إذا ما انتصر العرب علينا بالعنف فسننتصر عليهم بالعنف، على النساء والأطفال والفتية وكبار السن القيام بعمليات أكثر عنفًا تجاه العناصر المعادية، وعليهم قطع الطرق والقيام بعمليات هادئة وعميقة".
ويظهر الكتاب سيدنا داوود بمظهر من سفك دماء سكان الأرض المقدسة من غير اليهود وأن الرب وعد الأنبياء من اليهود بالقضاء على الأغيار وعدم الرأفة بهم، وذلك في محاولة للتأثير على الفتية من المستوطنين وإعطائهم السند لقتل غيرهم من غير اليهود.
كما يدعو الكتاب إلى القيام بهجمات ضد الفلسطينيين حال قيام الجيش أو الإدارة المدنية بعمليات ضد المستوطنين مثل هدم المنازل غير المرخصة.
وقامت ما باتت تعرف بجماعات "دفع الثمن" بالعشرات من الهجمات المنظمة ضد الفلسطينيين منذ نشر هذا الكتاب في العام 2009، حيث شكل تشريعًا ملهمًا للمستوطنين
وأحرقت الجماعات آلاف الأشجار واحرقوا المركبات وألقوا الحارقات على منازل الآمنين ودنسوا المساجد والكنائس والأديرة، بالإضافة للتسبب بمقتل العشرات من الفلسطينيين منذ ذلك العام، وكان آخرهم استهداف عائلة دوابشة بقرية دوما جنوبي نابلس بحرق منزلهم ما تسبب باستشهاد الأب وطفله بالإضافة لإصابة الأم وطفلها الآخر بجراح بالغة.
في حين يسعى المستوطنون –بحسب ما أوردته صحيفة هآرتس- الليلة الماضية إلى القيام بهجوم على هدف استراتيجي فلسطيني، والتسبب بمقتل العشرات من الفلسطينيين.