بنادق "روغر".. سلاح نتنياهو لمواجهة حجارة المقدسيين!
المكتب الإعلامي - وكالات
ليس للحجارة إلا القناصة.. هذا ما تراه سلطة الاحتلال الصهيوني أمرًا حتميًّا لردع راشقي الحجارة في مواجهة الآلة الصهيونية بالضفة والقدس؛ حيث يرى كل من رئيس حكومة الاحتلال ونائب وزير الأمن فيها أن الحجر الفلسطيني لن يمنعه إلا بندقية "روغر" الصهيونية، ومن ثم وجب تفعيلها.
وتناقضت المعلومات بين ما تنشره صحيفة "هآرتس" وصحيفة "يسرائيل هيوم" حول قرار تفعيل القناصة واستخدام شرطة الاحتلال لبنادق "روغر" ضد المتظاهرين الفلسطينيين في القدس والمسجد الأقصى المبارك، بل وفي الضفة والجليل والنقب، حسب توجيهات وتصريحات رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو.
فبينما ذكرت "هآرتس" أن رئيس الحكومة طلب من المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين، إبداء رأيه فيما إذا كان يمكن السماح للشرطة بتفعيل القناصة ضد راشقي الحجارة في القدس كما يفعل الجيش في الضفة الغربية واستخدام بنادق "روغر"، تؤكد "يسرائيل هيوم" أن نتنياهو استجاب لطلب وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان، وسمح للشرطة باستخدام هذه البنادق التي ثبت فعلاً أنها قاتلة، وليست مجرد بندقية "خفيفة التأثير" كما ادعت جهات أمنية. وبينت الصحيفة أنه تم فعلاً، يوم أمس، تفعيل القناصة واستخدام هذه البندقية في "القدس الشرقية".
وأشارت "هآرتس" إلى النقاش الطارئ الذي أجراه نتنياهو، أمس الأول مع كبار المسؤولين الأمنيين حول التدهور الأمني في القدس؛ حيث "اتضح وجود فجوة كبيرة بين أوامر فتح النيران المتبعة في الشرطة وتلك المتبعة في الجيش"، حسب الصحيفة التي تدعي أنه في حين يسمح الجيش لقواته في الضفة الغربية بتفعيل كمائن القناصة واستخدام بنادق روغر ذات القطر الصغير (0.22 انش)، فإنه يتم منع الشرطة من عمل ذلك.
ولكنها أوضحت أنه يسمح بتفعيل القناصة واستخدام بنادق روغر في حالات رشق الحجارة والزجاجات الحارقة التي يعتقد القادة الميدانيون أنها يمكن أن تشكل خطرًا ملموسًا، ويتم عادة إطلاق النار على الأقدام.
وادعت الصحيفة أن أوامر إطلاق النار في القدس تسمح فقط باستخدام وسائل تفريق المظاهرات، كإطلاق عيارات المطاط وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، ولذلك -وتمهيدًا للجلسة التالية التي سيعقدها نتنياهو يوم الاثنين القادم لمتابعة الموضوع- طلب من المستشار القضائي للحكومة إبداء وجهة نظره في السماح للشرطة باستخدام الوسائل المتبعة في الضفة.
وتشير "هآرتس" إلى أن تفعيل بنادق روغر كان شائعًا في الضفة خلال الانتفاضة الثانية، ثم منع استخدامها لفترة زمنية بسبب مقتل العديد من الشبان الفلسطينيين جراء إصابتهم بنيرانها. لكنه أعيد السماح باستخدامها، علمًا أن النائب العسكري السابق مناحيم فنكلشتاين حدد في 2001 بأن هذه البنادق تعتبر سلاحًا ساخنًا مثل غيره من الأسلحة النارية القاتلة.
وفي سياق متصل نشر موقع المستوطنين (القناة السابعة) أن نائب وزير الأمن الصهيوني، إيلي بن دهان، قال إنه لا يستبعد قيام الجيش بمساعدة الشرطة في مواجهة راشقي الحجارة، وأضاف أنه في الوقت الذي احتفل فيه اليهود باستقبال السنة الجديدة "قام الجيران العرب برشق الحجارة وقتل يهودي"، زاعمًا أن "الحجر يقتل.. إنه سلاح، وآمل أن يتم زيادة العقوبة وتشديدها ضد راشقي الحجارة".
وحسب بن دهان، يجب تشديد العقوبة إلى حد القيام بطرد راشقي الحجارة وعائلاتهم من البلاد. "فهذا هو الحل البديل، ولا شك أننا سنضطر إلى استخدامه مرة واحدة على الأقل. فبعد أن نطرد عائلة قام ابنها برشق حجر وقتل، فإن هذا سيردع الآخرين".