الاحتلال يفجّر منزل شهيد بالقدس نفّذ عملية دهس في 2014
المكتب الإعلامي - الضفة المحتلة
فجّرت قوات الاحتلال، صباح الأربعاء، منزل عائلة الشهيد إبراهيم العكاري، في مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، والذي نفّذ عملية دهس داخل محطة القطار التهويدي الخفيف بالقرب من منطقة "الشيخ جراح" في القدس العام الماضي.
وأفادت "قدس برس" بأن نحو 9 حافلات لنقل الجنود الصهاينة تمركزت صباح اليوم عند حاجز مخيم شعفاط، وترجّل مئات العناصر من جنود الاحتلال والوحدات الخاصة برفقة الكلاب البوليسية، قبل أن تقتحم المخيم وتنتشر بين منازل المواطنين والشوارع وفي الأزقّة، بالتزامن مع فرض حظر تجوّل في المكان.
وأضافت أن طائرة للاحتلال تواجدت في سماء مخيم شعفاط، واقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد العكاري بعد محاصرته، وقامت بإحداث ثغرات في الجدران والأسقف، قبل أن تقوم بزرع المتفجرات في المنزل ونسفه.
وأكدت أن قوات الاحتلال أخلت المناطق المجاورة لمنزل الشهيد العكاري، وقامت بتفجيره، "ما أدى إلى إحداث أضرار جسيمة في المنازل المحيطة".
وأفادت بأن مواجهات عنيفة اندلعت، منذ لحظة الاقتحام وحتى ما بعد تفجير المنزل، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز بشكل مكثّف إضافة إلى الرصاص الحي والمطاطي، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، ومنعت الطواقم الطبية من الوصول للإصابات.
وكان نتنياهو، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر، أوعز إلى وزيرة القضاء في حكومته بتقليل مدة الإجراءات المطلوبة لهدم منازل منفّذي عمليات فدائية، إضافة إلى فحص إمكانية سحب الإقامة من العائلات المقدسية الضالعة "بالإرهاب"، على حد وصفه.
وقالت مصادر محلية إن أكثر من ألف جندي، اقتحموا المخيم، وحاصروا منزلي الشهيدين إبراهيم العكاري ومحمد علي.
وبينت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل المخيم، ودفعت بعدة جرافات عسكرية إلى المخيم، وعلى ما يبدو تمهيدًا لتنفيذ عمليات هدم لمنازل شهداء في المخيم.
وكان إبراهيم العكاري استشهد في 5 نوفمبر 2014 في حي الشيخ جراح بالقدس، بعد أن نفذ عملية دهس، قتل خلالها مستوطن وأصيب أكثر من 10 آخرين بينهم عناصر في جيش وشرطة الاحتلال.
فيما استشهد الشاب محمد علي في أكتوبر الماضي برصاص قوات الاحتلال عند باب العامود بالقدس المحتلة، بعد تنفيذه عملية طعن أدت لإصابة ثلاثة جنود وصفت جراح أحدهم بالخطرة، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه.