هل تُقدِم دولة الكيان الصهيوني على محاكمة احد جنودها بتهمة القتل؟
تاريخ النشر : الأربعاء , 16 يونيو 2010 - 1:40 صباحاً بتوقيت مدينة القدس
كشف موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" عن الملف القضائي الاكثر خطورة الذي يتم بحثه في الجيش الصهيوني والمتعلق بالحرب على قطاع غزة والذي ورد في تقرير جولدستون، حيث يستعد المدعي العسكري العام للجيش الصهيوني اصدار لائحة اتهام بحق احد الجنود في وحدة " جفعاتي" على خلفية قتل فلسطينيتين اثناء الحرب على قطاع غزة.
واضاف الموقع ان المدعي العام العسكري يحاول تفصيل التهم التي تستند الى اطلاق النار على مجموعة من الفلسطينيين وهم يرفعون الاعلام البيضاء، وبطريقة مخالفة للتعليمات العسكرية واطلاق النار ما ادى الى مقتل فلسطينيتين، حيث من المتوقع ان تشمل لائحة الاتهام للجندي القتل بعد ان يتوصل المدعي العام العسكري كيفية ادراج تهمة القتل بحق الجندي.
واشار الموقع انه في حال اتهام الجندي الذي انهى الخدمة العسكرية في الجيش الصهيوني بهذه التهمة، فانها ستكون المرة الاولى التي يتم تقديم جندي صهيوني بتهمة القتل على خلفية الاشتراك في العمليات العسكرية للجيش الصهيوني وقت الحروب، حيث تم تقديم بعض الجنود للمحاكمة على قضايا اقل خطورة منها السرقة كما حدث بعد الحرب على قطاع غزة، او تهم اخرى بسيطة لم تصل حتى تحويلهم الى الاعتقال.
واضاف الموقع ان الحديث يدور عن مقتل المواطنة ماجدة ابو حجاج ( 35 عاما) ووالدتها ريا ابو حجاج ( 64 عاما)، حيث اطلق الجندي النار في 4 كانون الثاني عام 2009 على مجموعة من الفلسطينيين البالغ عدده 31 مواطنا بينهم 21 من الاطفال وهم يحملون الاعلام البيضاء، حيث تجمعوا وحاولوا الانتقال من منطقة العمليات العسكرية ظناً منهم ان الاعلام البيضاء سوف تنقذ حياتهم، حيث كانت نتيجة اطلاق النار من الجندي مقتل الفلسطينيتين.
واشار الموقع ان هذا الحادث احد المواضيع التي استند اليها تقرير جولدستون لقيام الجيش الصهيوني بارتكاب جرائم حرب، وقتل المدنيين العزل من السلاح وهم يحملون الاعلام البيضاء والتي تعتبر في كافة القوانين والاعراف الدولية انها لحماية الابرياء.