أهم الأخبار

تحليلات صهيونية : علامة صفر للجيش والحكومة أمام بطولات الفلسطينيين

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

كشف العديد من الكتاب والمعلقين الصهاينة أن مستوى الرضى العام لدى الصهاينة عن أداء حكومة الاحتلال وجيش الاحتلال خلال الشهور الثلاثة الماضية والتي شهد المئات من العمليات الفلسطينية تكاد تكون “صفر”، خصوصا وأن تلك العمليات بعد أن حصدت أرواح 30 صهيونيا بين جندي ومستوطن لا تزال في تصاعد مستمر وتشهد أنماطا مختلفة في التنفيذ والعدد.

ويوجه هؤلاء المعلقون انتقادات لاذعة لحكومة نتنياهو التي “لا تتقن إلا لغة الوعود الجوفاء أمام جمهورها، تلك الوعود التي تثبت يوما بعد يوم _ بحسب هؤلاء الكتاب_ أنها لا تقي من طعنة سكين أو دهس سيارة مسرعة أو حتى رصاصة قاتلة، مؤكدين عاى أن نتنياهو وحكومته بعدما كانوا يطلقون الوعود باتوا يعبرون عن عجزهم أمام بطولات الفلسطينيين بضرورة الصبر والثبات للحفاظ على رباطة جأش الشارع الصهيوني.

 

لا حل لعمليات الفلسطينيين

موقع “والا” الإخباري الصهيوني قال في مقالة للكاتب والعلق في الموقع “مير تيفون”: “إن استمرار العمليات الفلسطينية وتصاعدها بعد ثلاثة أشهر من انطلاق الانتفاضة المستمرة يؤكدان على أن وعود الساسة بالتهدئة، ووقف هذه العمليات، لم تجد لها أثرا على الأرض”.

وأضاف الموقع أن “رئيس الحكومة “بنيامين نتنياهو” انتظر مقتل نحو ثلاثين خلال مئات العمليات، وتوقف عن منح الجمهور وعودا بوقف العمليات، ليكتفي بتشجيعه ورفع معنوياته”.

وقال الكاتب إنه “حان الوقت للإسرائيليين كي يفهموا ما هي خطة نتنياهو لتحسين الواقع الأمني الذي يعيشونه”، مؤكدا أن تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى أن العمليات الفلسطينية ستستمر أشهرا أخرى، وأن الحكومة لا تملك أي حلول أو سياسة لمواجهة هذا الوضع، رغم اتخاذ حكومة نتنياهو إجراءات عقابية مختلفة ضد الفلسطينيين.

 

وعود جوفاء

في سياق متصل قال المراسل العسكري للموقع ذاته “أمير بخبوط” إخباري “إن الا الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ أشهر تتجه لتصعيد أكبر، وأن وعود حكومة بنيامين نتنياهو بالتصدي لها وحماية أرواحنا كانت جوفاء”.

وأضاف بخبوط أن “ارتفاعا خطيرا تشهده هذه العمليات التي ينفذها فلسطينيون ضدنا ، بمن فيهم الجنود.

وقال “إن تصاعد العمليات حدث بعد أن ظنت أجهزة الأمن أن “قرارها السحري” بإعادة جثامين الفلسطينيين الذين استشهدوا في عمليات ستهدئ الأوضاع في الضفة الغربية عامة، وفي مدينة الخليل خاصة”.

وحسب مراسل “والا” فقد شهدت الموجة الأخيرة من العمليات الفلسطينية نمطا جديدا تمثل في قيام أكثر من مهاجم فلسطيني بمباغتة جنود الاحتلال ، مؤكدا أن “ذلك يستدعي يقظة أكبر من الجنود، وربما وضع مزيد من الحواجز العسكرية”.

 

معطيات الانتفاضة

وكان الموقع ذاته قد نشرت أمس الأحد معطيات حول عدد القتلى والجرحى منذ بدء الانتفاضة الجارية، كشفت عن أن حوالي ألف عملية استهدفت الكيان جنودا ومستوطنين وقعت منذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، من بينها 296 عملية بين طعن ودهس وإطلاق نار أوقعت 30 قتيلا، و491 ومصابا.

وذكر الموقع أن شهر أيلول شكّل بداية لنقطة التحول التي بدأ فيها تنفيذ العمليات بشكل يومي، ولكن بوتيرة منخفضة جدا مقارنة بالشهرين التاليين، ففي أيلول، لم تقع عمليات دهس، وبلغ عدد عمليات الطعن أربع عمليات فقط.

ويبين الموقع أنه قبل انتقال موجة العلميات إلى الداخل المحتل عام 48، كانت القدس مركزا للعمليات في أيلول، فقد شهدت 38 عملية من بين 89 عملية وقعت خلال الشهر.

ويكشف التقرير أنه خلال شهر أيلول تم تسجيل 5 عمليات داخل “القدس الغربية”، بينما تضاعف هذا الرقم أربع مرات في شهر تشرين الأول، وأنه وبشكل عام شهد تشرين الأول تصعيدا في الأحداث، وتم خلاله تسجيل أكبر عدد من العمليات، حيث بلغ عدد العمليات 420، من بينها 156 عملية رشق زجاجات حارقة، 79 رشق حجارة، 41 إطلاق نيران، 15 عملية طعن و5 عمليات دهس.

وبرز خلال شهر تشرين الأول الارتفاع الكبير في عدد عمليات الطعن بالسكاكين، واعتقال المهاجمين، حيث بلغ عدد عمليات الطعن 78، مقارنة بأربع عمليات فقط في ايلول، بحسب ما ذكر موقع “واللاه”.

وفي شهر تشرين الأول وصلت وبقوة العمليات إلى الداخل المحتل، حيث وقعت 59 عميلة، مقابل 8 عمليات خلال شهر ايلول.

وفي تشرين الثاني وكانون الأول، حدث انخفاض ملموس في عدد العمليات، في كل مجال تقريبا، باستثناء عمليات الدهس التي تضاعفت (12 في تشرين الثاني و11 في كانون الأول، مقابل خمسة في تشرين الأول).

يذكر أن محافظة الخليل (جنوبي الضفة الغربية) دفعت العدد الأكبر من الشهداء خلال الانتفاضة المستمرة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتجاوز عدد الشهداء حتى الآن 150 شهيدا.