أهم الأخبار

أنفاق غزة.. كابوس يؤرق الاحتلال واقتصاده

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

أصبحت أنفاق التي تحفرها المقاومة في قطاع غزة على طول الحدود مع الأراضي المحتلة عام 1948 كابوسا يؤرق ساسة الاحتلال وعساكره ويتهدد اقتصاد الاحتلال حتى أن بعض قادة جيش الاحتلال باتوا يطالبون بمضاعفة الميزانية المخصصة للمهمة التي أوكلت لمئات الجنود وعشرات الآليات العسكرية على طول الشريط الحدودي مع القطاع للكشف عن الأنفاق.

هذا ما أكدته القناة العاشرة في التلفزيون العبري والتي كشفت في تقرير لها أن مئات الجنود من مختلف الألوية في جيش الاحتلال انتشروا بين بيوت المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، وعلى ظهورهم أجهزة بحث أدخلت للخدمة حديثا للبحث عن الأنفاق”.

وقالت القناة في تقريرها: “مئات الجنود المسلحين بهذه الأجهزة أخذوا يفحصون كل شبر تراب بحثا عن الأنفاق التي أثارت الذعر لدى المستوطنين وأفقدتهم قدرتهم على النوم”.

ونقلت القناة عن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال “غادي ايزنكوت” قوله: “إن 100 جرافة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال تشارك في عمليات البحث علن الأنفاق على امتداد السياج الفاصل مع قطاع غزة”.

ورفض “آيزنكوت” الإجابة عن سؤال حول إمكانية إقدام الجيش على توجيه ضربة استباقية للأنفاق في واكتفى بالقول: “هذه المسألة تُبحث في الهيئات المختصة يجري الاستماع لجميع وجهات النظر فيها”.

وأضاف “قبل أحد عشر عاما وقعت عملية خطيرة عن طريق الأنفاق التي اختطف خلالها جلعاد شاليط، قُتل فيها جنديان واختطف جلعاد شاليط، الأنفاق هي تهديد جوهري”.

وتابع “منذ نهاية 2013 يقف هذا الموضوع على رأس أولويات الجيش وفي “الجرف الصامد” تم معالجة التهديد، أعداؤنا لم ينبذوا هذه الوسيلة، حماس اختارت الاستمرار في هذا الأسلوب، ولذلك هم يرصدون جزء كبيرا من الأموال وجزء كبيرا من المقدرات في هذا المشروع”.

 

كابوس للحكومة

وقالت القناة: “إن قضية الأنفاق لا زالت تتسبب بصداع لرأس الحكومة وأن هناك مخاوف من أن تحدث مزيدا من الانشقاقات داخلها.

ووفقا للقناة، فإن نتنياهو ويعلون يعتقدان أنه يجب التصرف بمسؤولية وحكمة تجاه هذه القضية.

خلال ذلك، لم يتحدث جيش الاحتلال عن أي إنجاز في عمليات البحث التي يجريها، وعشرات الحفارات والجرافات العسكرية التي بلا شك ترهق ميزانية حكومة الاحتلال وجيشها لم تعثر بعد أكثر من شهر من تواصل عمليات البحث على أية أنفاق أو فتحات أنفاق كما أن الأنظمة المتطورة التي يستخدمها الاحتلال لم تعثر هي الأخرى على أي مسار لهذه الأنفاق، الأمر الذي يزيد من قلق المستوطنين الذين يؤكدون أنهم لا ينامون الليل من شدة القلق وهم يسمعون صوت الحفر تحت مخداتهم.

رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” قام من جهته بزيارة إلى المنطقة الحدودية مع الأردن وأعلنت مصادر بحكومة الاحتلال أن هذه الزيارة تأتي في إطار منع فقدان الشعور بالأمن لدى سكان المنطقة.

وتفاخر نتانياهو بالجدران الالكترونية التي تقيمها قوات الاحتلال على طول الحدود مع الأردن قائلا: “إن إسرائيل ستلف نفسها بالجدران والأسلاك الشائكة من كل الجهات”.

هذا الإجراءات وغيرها التي فرضتها تلك الانفاق على حكومة الاحتلال وجيشه، أصبحت تؤرق مقرري الميزانيات والتي أصبحت تكاليف البحث عنها عبئا على حكومة الاحتلال، وكل ما يدفع نتنياهو لقول مثل هذه التصريحات بحسب المراقبين الإسرائيليين الحرج الذي يتعرض له جراء عجز جيشه عن تقديم أي إنجاز يرضي المستوطنين المذعورين.

 

عبء على الميزانية

صحيفة “هآرتس” العبرية كشفت أن حكومة الاحتلال أنفقت نحو 900 مليون دولار لإيجاد حل لمشكلة الأنفاق، حتى الآن، وأن خلافات حادة نشبت داخل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر حول هذا الموضوع.

وأوضحت الصحيفة أن الخلاف نشب بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير التعليم “نفتالي بينيت” الذي قدم اقتراحاً للقيام بعملية عسكرية استباقية لمهاجمة أنفاق غزة، بينما واجه هذا الاقتراح معارضة نتنياهو وباقي الوزراء”.

في حين كشف موقع “والا” الإخباري العبري عن وجود محاولات لدى جيش الاحتلال لفحص حل تقني جديد للكشف على الأنفاق على حدود قطاع غزة، وهو حل تم اختياره من بين أربعمئة فكرة طرحتها بعض الجهات الأمنية مؤخرا.

وأظهر معطيات نشرها الموقع أن سلطات الاحتلال أنفقت حتى الآن حوالي 3 مليارات شيكل (770 مليون دولار) لإيجاد حل لمشكلة الأنفاق.