الشهيد / محمود طلال عجور
الشهيد القائد المجاهد/ محمود طلال عمر عجور "أبا رشاد" قائد منطقة تل المجاهدين ومصنع راجم صواريخ البراق في كتائب المجاهدين عندما يتحدث الواحد منا عن الشهداء، لا يدري من أين يبدأ؟ أيبدأ من حيث انتهى مشوارهم الجهادي والكفاحي، أم يبدأ من حيث بدأوا نشاطهم فيه. فمهما تحدثنا عن الشهداء وسيرهم فلن نوفيهم حقهم الذي ضحوا من أجله، كما أن للشهداء مكانة رفيعة عند الله عز وجل ، كيف لا وهو القائل وهو أصدق القائلين: "والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم" لذا نقف اليوم لنستعرض سيرة شهيد من شهداء كتائب المجاهدين إنه الشهيد القائد المجاهد/محمود طلال عمر عجور "أبا رشاد" قائد منطقة تل المجاهدين ومصنع راجم صواريخ البراق في كتائب المجاهدين هم رجال لا يتركون التاريخ يصنعهم فيم يصنعون التاريخ وبدمائهم يسطرون للعالم اسطع صفحات المجد والبطولة و الفداء والبدل في سبيل الله رجالا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله فهم يمضون في طريق ذات الشوكه بكل إقدام وبسالة هكذا تربوا علي موائد الإسلام محمود .. أسد من أسود الوغى من أبناء كتائب المجاهدين الذين سطروا بدمائهم صفحات المجد والبطولة والفداء والبذل في سبيل الله صقر من صقور فلسطين الذي ارتفع في سماء الوطن فحمل في قلبه هم الدين والوطن ، ووضع الدين بين جنباته. الميلاد والنشأة : ولد محمود في الخامس من نوفمبر "تشرين الثاني" لعام 1984 ليتربي في أسرة فلسطينيه ملتزمة في حي الدرج الصامد الذي خرج ولا زال يخرج العشرات بل المئات من الشهداء ثم انتقل مع أسرته للعيش في منطقة تل المجاهدين ، امتاز شهيدنا منذ طفولته بالإخلاص والالتزام ، هذا الفجر الشرقي الذي أضاء الطريق لإخوانه في منطقة هذا المجاهد الفارس البار بوالديه والمرضي عنه من والديـه وإخوانه وأصحابه وأشباله . تعليمه ودراسته: تلقي شهيدنا المجاهد تعليمه الابتدائي في مدرسة انس بن مالك ووصل تعليمه الإعدادي في مدرسة الشيخ عجلين الإعدادية ثم انتقل للدراسة في معهد الأزهر الديني ليتخرج بتقدير "جيد جدا" ثم انتقل شهيدنا ليكمل مشواره التعليمي الجامعي حيث درس في جامعه الأزهر قسم تصميم ومونتاج، فكان مثالا للطالب الناجح والمحافظ على دينه ولكنه لم يحصل علي الشهادة الجامعية بل حصل على الشهادة أعلى واكبر هيا الشهادة في سبيل الله. في صفوف المجاهدين: التحق شهيدنا المجاهد في صفوف كتائب المجاهدين ليكون عضواً فعالاً فيها فبرز في عمله العسكري في بداية الأمر كعنصر رصد لعدة رصد لعدة عمليات منها عملية مفرق الشهداء البطولية عام 2003، ليرتقي في السلم التنظيمي ليصبح عضو قيادة منطقة تل المجاهدين ولنشاطه وشجاعته أصبح مسئول الوحدة الخاصة بالرصد. وبعد استشهاد القائد سهيل بكر قائد منطقة تل المجاهدين أصبح شهيدنا قائداً للمنطقة فقد كان أبا رشاد يمتاز بصفات فريدة وشجاعة عجيبة وإقدام لا مثيل له فقد شارك إخوانه بصد الكثير من الإجتياحات فكان مثالاً للمجاهد المرابط في سبيل الله. موعده مع الشهادة : مساء الخميس السادس من إبريل للعام 2006 كان أبا رشاد جالساً مع والديه وكان كلامه يومها عن الشهادة وقد طلب من والديه أن يصبروا إذا جاءهم خبر استشهاده وتمنى يومها أن يتمزق جسده في سبيل الله وقال لوالده مقولته المشهورة ( أتمنى أن أتفتفت في سبيل الله قطعةً قطعةً ) واستمر ليلتها حتى الثانية فجراً بين يدي والديه وكأنه يودعهم. وفي يوم السبت الثامن من ابريل "نيسان لعام 2006" كانت الحور تتزين لعريسها القادم وأبو رشاد يجهز نفسه للرحيل أصبح يومها محمود صائماً وبعدها صلى الفجر مع الجماعة كعادته قرأ الأذكار هيأ الروح ليسلمها مقابل جنة عرضها السموات والأرض . انطلق فارسنا بعد أن صلى ركعتين قضاء الحاجة بنية أن يوفقه الله في المهمة الجهادية التي سيقوم بها مع رفيق دربه الشهيد القائد المجاهد "سامي أبو شريعة" أبا مجاهد. حيث تمكن شهيدنا برفقة أبا مجاهد من دك مغتصبة كفار عزة شرق حي الشجاعية بثلاثة صواريخ من نوع براق وأثناء عودة المجاهدين إلى قواعدهم وعند الساعة الواحدة ظهراً تقريباً قامت غربان الشر الصهيونية بإطلاق ثلاث صواريخ على السيارة ففاضت الروح الطاهرة إلى بارئها ولينال أبا رشاد ما تمناه وقد تمزق جسده في سبيل الله ليرتقي مع رفيق دربه الشهيد سامي أبو شريعة أبو مجاهد