عائلة القيق: وعود السلطة لإنقاذ حياة محمد
نفت عائلة الأسير الفلسطيني محمد القيق، علمها بوجود أي صفقات مع الاحتلال للإفراج عن نجلها، وفق ما تروّج له وسائل إعلام عبرية، محذرة من مخططات لإحباط التضامن مع قضيته.
ووجهت فيحاء شلش زوجة الأسير في مؤتمر صحفي عقدته، مساء اليوم السبت، رسالة لرئيس السلطة محمود عباس، طالبته خلالها بالتحرك الجاد للإفراج عن القيق واستغلال صلاحيات السلطة وعلاقات التنسيق الأمني مع الاحتلال ، لإنهاء ملف زوجها.
وأشارت إلى أن وعود عباس التي تلقّتها العائلة قبل أسابيع، "لم تثمر عن شيء"؛ حيث لم تتمكن السلطة من الضغط على الاحتلال لمنح أبناء الأسير القيق وزوجته ووالده تصاريح زيارة.
وأضافت في رسالتها لعباس" لو كان أحفادك هم من بحاجة إلى تصريح لرؤية والدهم لفعلت المستحيل من أجل إصدار التصاريح".
ونوهت شلش، إلى أن العائلة سنتنظر وعود "هيئة شؤون الأسرى" بالتوصّل إلى اتفاق للإفراج عن زوجها خلال 24 ساعة، مضى منها نصف هذه المدة، مضيفةً "إن لم يخرج فسأقف هنا في مؤتمر أكثر جرأة"، على حد تعبيرها.
وانتقدت زوجة القيق بشدة منع السلطة لمسيرة تضامنية مع القيق انطلقت الجمعة، في رام الله، مضيفةً "عباس أنت تحرّك قواتنا الفلسطينية خلال دقائق لمنع وصول مسيرات التضامن مع زوجي إلى نقاط التماس، وتقول إن هذا لفرض السيادة، أليست حماية حياة محمد جزءاً من سيادة السلطة"، وفق شلش.
وكانت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، قد قالت إنها تتوقع التوصل إلى اتفاق مع النيابة العسكرية الإسرائيلية خلال الـ 24 ساعة المقبلة، يقضي بعدم تجديد الاعتقال الإداري للأسير محمد القيق، والإفراج عنه بتاريخ 21 من شهر أيار/ مايو المقبل، واستكمال علاجه في مستشفى المقاصد في القدس المحتلة.
من جانبها، قالت محامية "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" حنان الخطيب، "محمد القيق وقبل ساعتين من الآن دخل في إنتكاسة مفاجئة، وذلك بعد تسارع النوبات القلبية والتشنجات بدرجة غير مسبوقة، رافقها صراح والآم شديدة".
وأضافت "الأطباء توجهوا مسرعين الى غرفة محمد، وقاموا بإخلائها ومكثوا عنده اكثر من ساعة، وظهرت ملامح التوتر والإرباك على وجوههم".
وناشدت الخطيب كل الجهات التدخل لإنقاذ حياة محمد (المضرب عن الطعام منذ 88 يوماً)، "لأن الساعات القادمة قد تحمل أخباراً غير سارة"، وفق تعبيرها.