إصابات في مواجهات إثر اقتحام الف مستوطنين "قبر يوسف" بنابلس
اندلعت مواجهات في مدينة نابلس فجر اليوم الخميس، إثر اقتحام قابة الف مستوطنين لمقام إسلامي، وأدائهم طقوساً تلمودية بحماية قوات جيش الاحتلال، التي أغلقت محيط المنطقة ومنعت حركة المواطنين.
ونقلت حافلات صهيونية مئات المستوطنين إلى منطقة "بلاطة البلد"، شرقي المدينة، وسط حماية مشدّدة من قبل آليات ومركبات عسكرية أمّنت اقتحام المستوطنين لـ "قبر يوسف" وأدائهم طقوساً تلمودية بداخله.
افاد شهود عيان أن مواجهات اندلعت في محيط المنطقة، لا سيما في مخيم "بلاطة" وشارع "عمان"، شرقي نابلس، تخلّلها اعتلاء الجنود الصهاينة أسطح منازل فلسطينية بعد اقتحامها، وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي تجاه الشبان الذين أصيب منهم اثنين بالرصاص الحي وثالث بالرصاص المطاطي، فيما تعرّض عدد آخر من المواطنين جراء استنشاقهم الغاز المسيَل للدموع.
بدورها، ذكرت مصادر إعلامية عبرية، أن ألف مستوطن ، اقتحموا الييلة مقام "قبر يوسف"، وأدوا طقوسهم الدينية بحماية من جيش الاحتلال.
ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر "مقام قبر يوسف"، والذي كان في السابق مسجداً إسلامياً، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات، من بلدة "بلاطة"، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع يهودي مقدس بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967،.
ويشكّل المقام الذي يقع شرقي مدينة نابلس "بؤرة توتّر" في المنطقة، على ضوء التواجد المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال في المكان، وما يتعرض له المواطنون الفلسطينيون سكان الأحياء المجاورة للمقام من مضايقات واستفزازات باستمرار.