بمشاركة شعبية وفصائلية كبيرة / المجاهدين تنظم ندوة سياسية بعنوان"حق العودة بين صمود المقاومة والانتفاضة وانشغال الأمة"
المكتب الإعلامي - غزة
نظمت دائرة شئون اللاجئين في حركة المجاهدين الفلسطينية مساء اليوم الاثنين 16-5 ندوة سياسية بعنوان "حق العودة بين صمود المقاومة والانتفاضة وانشغال الأمة" ضمن فعاليات الهيئة التنسيقية لإحياء ذكرى النكبة في قاعة الهلال الأحمر بمدينة غزة.
وقد حضر الندوة عدد من قادة القوى الوطنية والإسلامية ووجهاء ومخاتير وعدد لفيف من ابناء شعبنا.
د.بكر أبو صفية مسئول دائرة اللاجئين بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعا في كلمة له خلال الندوة الى التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
مؤكدا على رفضه لكل المخططات التي تهدف إلى توطينه شعبنا وشطب حقه في العودة إلى أرضه
واشار ابو صفية الى إن أعداء القضية هم أعداء حق العودة الذين وُجدوا منذ بدء الصراع، لتصفية قضية اللاجئين.
وطالب بتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية،وضم جميع الفصائل الفاعلة على الساحة الفلسطينية كونها المسؤولة والمرجعية، لمضمونها الاستراتيجي، والتحرري ارتباطاً بأصل الصراع، وإبقاء القضية الفلسطينية بطابعه القومي، في ظل الحاجة الماسة للأمة والحلفاء.
من جهته شدد الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على أن حق العودة هو جوهر القضية الفلسطينية، حيث أن آلاف الشهداء سقطوا من أجل تحقيق هذا الحق وناضلوا سنوات طوال، لذا فلا يحق لأحد التنازل عنه.
واوضح حبيب بأن النكبة ليس حدثاً عابراً, و إنما حدث مستمر لا زال الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يعيش فصولها في كل مكان لأن الاحتلال الصهيوني ماضٍ في تحقيق هدفه وهو اقتلاع الشعب من أرضه وإعطاؤها إلى المستوطنين لإقامة كيانهم المزعوم.
وقال:" مهما بلغت موازين القوي واتجهت لصالح العدو الصهيوني, فلن يعطي الشعب الفلسطيني الشرعية للعدو الغاصب, الذي يستهدف الأمة العربية والإسلامية, وسيتجمع نحو خيار المقاومة والجهاد لمواجهة مشروعه وتوحيد الصفوف لوقف زحف النكبات المؤلمة التي تعبث بقضيتنا وشعبنا".
وأشار إلى أن حق العودة حق فردي وجماعي, وخيار ثابت ومقدس فهو بمثابة جوهر القضية الفلسطينية, الذي لا يمكن استبداله بتعويض مادي, مبينا أن من يطالب بقبول التعويضات المادية يجهل حقيقة الكيان الاستعماري وآثاره التدميرية.
وشدد القيادي حبيب على أن الحل الوحيد بعودة الشعب إلى أرضه التي هجر منها، وطرد الغزاة الغاصبين من حيث أتوا عبر خيار المقاومة، لأن المفاوضات العبثية لا يمكن لها أن تسترجع حقاً لأصحابه.
بدوره قال د.اسماعيل رضوان القيادي بحركة حماس أن "الشعب الفلسطيني لا يزال لليوم يتجرع آلام النكبة، وما زال يعاني لليوم من سطوة الاحتلال،مؤكداً على عدم التنازل عن حق العودة .
ودعا رضوان الأمة العربية للتمسك بالثوابت الفلسطينية ودعم خيار الصمود والمقاومة للشعب، مضيفاً أنه لا فائدة من الرهان على المفاوضات العبثية مع الاحتلال الصهيوني.
وبين رضوان أن الانتفاضة تفرض على الجميع تحقيق الوحدة الوطنية ووقف التنسيق الأمني ،محذراً من محاولة لالتفاف على خيار الانتفاضة.
وأضاف أن القوى الوطنية والإسلامية مطالبة برفع التنسيق على الأرض لتطوير الانتفاضة حتى تستطيع تحقيق أهدافها.
ودعا إلى استمرار الانتفاضة وتطوير أدواتها وعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وهو ما يتطلب دعم عربي وإسلامي عاجل على كل الصعد.
وفي كلمة حركة المجاهدين أكد أ.نائل أبو عودة عضو مكتب الأمانة العامة للحركة ان النكبة مازالت مستمرة على ابناء شعبنا بكافة اشكالها موضحاً ان حالة الانشغال الاسلامي والعربي حرفت البوصلة عن مسارها الرئيسي في اشارت منه إلى قضية فلسطين .
وأوضح أبو عودة ان انتفاضة القدس جاءت لتربك كل حسابات المتآمرين على شعبنا واعادت قضية فلسطين والقدس إلى الصدارة من جديد في وجدان كل ضمير حيّ.
وبين عضو مكتب الأمانة العامة ان شعبنا يرفض كل اشكال التوطين ويؤكد على حقه في العودة .
مؤكدا على رفضه الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني على أرضنا وتمسك حركته بفلسطين التاريخية من بحرها إلى نهرها
داعياً إلى اليقظة من حجم المؤامرة الجديدة التي تستهدف الوجود الفلسطيني والعربي على أرضه ووطنه ضمن مخطط جديد يعده الكيان الصهيوني واصفاً ذلك بسايكس بيكو الجديد .
وطالب في نهاية كلمته كل أحرار الأمة الى مواجهة التهديد الصهيوني الجديد للأمة وإعادة البوصلة إلى وجهتها الصحيحة وضرورة توجيه الأنظار نحو قضيتها المركزية المتمثلة بفلسطين، لتظل فلسطين حاضرة وحية في ضمير ووجدان الأمة.