بمشاركة المجاهدين : فصائل المقاومة بغرب غزة تنفذ ندوة سياسية بعنوان ما بين النكسة وانتفاضة القدس
المكتب الاعلامي - غرب غزة
اجمعت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الخميس 2-6 في ذكرى النكسة الـ49 على أن فلسطين كل فلسطين أرض وقف إسلامية لا يمكن التنازل عنها أو عن ذرة تراب منها وأن القدس قبلة الأمة ورمز عزتها ووحدتها وحضارتها وأن انشغال الأمة في أحداث جانبية هامشية أضعفت القضية الفلسطينية وأعطت فرصة كبيرة للاحتلال للتمادي في إجرامه ونهبه لأرض فلسطين العربية الإسلامية.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها لجنة العلاقات الوطنية والإسلامية غرب غزة في ذكرى النكسة الـ49 في مقر حركة الأحرار الفلسطينية
من جانبه أكد أ. خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية متحدثا عن الفصائل الفلسطينية بأن انشغال الأمة عن قضية فلسطين المركزية شجع الاحتلال الصهيوني على التمادي بجرائمه واستيطانه بحق شعبنا الفلسطيني وأرض فلسطين, مشددا بأن شعبنا الفلسطيني لن يتنازل عن أيٍ من حقوقه مهما كلف ذلك من ثمن وأن خياره الاستراتيجي في التعامل مع العقلية الصهيونية ودحره عن أرض فلسطين هو خيار المقاومة خيار الانتفاضة.
وشدد أبو هلال بقوله بعد مرور49 عام على النكسة إن زمن الهزائم قد ولّى واليوم هو زمن الانتصارات التي جسدها شعبنا ومقاومته في الانتفاضة الأولى والثانية ومعركة الفرقان وحجارة السجيل والعصف المأكول خير شاهد وكذلك بتفجيره لانتفاضة القدس التي تحصد ثمار ما زرعته المقاومة وأحيت روح المقاومة من جديد بعد محاولات تغييب الجيل الفلسطيني من خلال مشاريع التسوية الهزيلة, قائلاً "المطلوب مبادرات عربية لدعم شعبنا الفلسطيني وانتفاضته وليس مبادات لدعم ما تسمى المبادرة الفرنسية التي تمثل خدمة للاحتلال لإخراجه من أزماته الكبيرة وتصفية للقضية الفلسطينية وشطب حقوق شعبنا, مشيرا بأن رفض الاحتلال للمبادرة الفرنسية ليس تعنتا فقط ولكن لأنه يعلم أنه يستطيع أخذ المزيد من التنازلات من فريق التفاوض وبغطاء عربي في ظل واقعه المهترئ.
من ناحيته أكد الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس خلال الندوة على أن هذه الندوة هي رسالة لتذكير أبناء شعبنا وأمتنا بفلسطين وقضيتها المرتبطة بعقيدتها الإسلامية, قائلا" إذا كانت فلسطين والقدس بخير فالأمة بخير وإذ لم تكن كذلك فهي بسوء", مشددا بتمسك حركة حماس وشعبنا الفلسطيني بالثوابت والحقوق وبحق العودة ومؤكدا بأنه حق فردي وجماعي غير قابل للتنازل أو المساومة ولا يملك كائن من كان التنازل عنه أو التفريط فيه.
وشدد رضوان بأن خيار المقاومة حقق الانتصارات على أرض فلسطين وأثبت بأن شعبنا لن يستكين وفجر الانتفاضة تلو الانتفاضة بعد النكسة حتى وصل إلى انتفاضة القدس التي أكدت إصراره على مواصلة نضاله حتى دحر الاحتلال عن أرض فلسطين كل فلسطين.
ودعا رضوان السلطة لوقف المراهنة على خيار التسوية الهزيل والمفاوضات العبثية والمؤتمرات الدولية التي لا تصب إلى في مصلحة الاحتلال الصهيوني, وإلى وقف التنسيق الأمني والتوافق على إستراتيجية وطنية قائمة على التمسك بالحقوق والثوابت والمقاومة لمواجهة الاحتلال.
من جانبه شدد الدكتور أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بأن نكبة فلسطين كانت المسمار الأول في نعش الأمة, وأن الانتفاضة أكدت على رفض شعبنا لوجود الاحتلال على أرض فلسطين, مؤكدا بأن المفاوضات العبثية التي قادتها السلطة لأكثر من 20 عام أثرت وأضعفت المشروع الوطني الفلسطيني وبات مطلبها كيان فلسطيني بين المستوطنات, ومشددا بأن مشاريع تدشين الجيل الجديد وحرف بوصلته عن فلسطيني وحقوقه تم إسقاطها بعدما فشلت مشاريع التسوية التي أعطت الاحتلال غطاء للاستمرار في الاستيطان والتهويد ففجر شعبنا انتفاضة القدس التي أعادت بوصلة الأمة لفلسطين ووحدت شعبنا أجمع خلف هذا الخيار الذي يوحد شعبنا خلافا لخيار التسوية الذي يمزق شعبنا, داعيا الأمة العربية والإسلامية لإطلاق مبادرات عربية لدعم شعبنا وحقوقه لا دعم مبادرات ومؤتمرات تخدم الاحتلال.