16 شهيداً افتقدتهم مقاعد الثانوية ....شهداء الثانوية العامة..يتصدرون قائمة الشرف
المكتب الإعلامي - وكالات
أسقطت أسماؤهم من قوائم طلبة الثانوية العامة لهذا العام، بعد ان ارتقت هناك في عليين أرواحهم، فكانوا طلاب قائمة الشرف الذين حظيو بشهادة لا ككل الشهادات الدنيوية.
تقول والدة الشهيد الطالب أحمد كوازبة من بلدة سعير قضاء الخليل:" تخيلت اول ما خرجت نتائج التوجيهي ان أحمد دخل علي وقال لي: ( يما انا جبت معدل امتياز، حضرولي أوراقي عشان ادرس في الخارج)، كان احمد يحلم بدراسة الطب، والحمد لله رب العالمين انه نال الشهادة الكبرى".
هكذا مر طيف الشهيد كوازبة على أمه وهي تستمع لنتائج الثانوية العامة التي كان من المفترض ان يكون نجلها أحد طلبتها، حلمه الجميل وطموحه الذي لن تنساه أمه كان حاضراً أمام عيونها التي حبست دمعها واطلقت العنان لأكوام الصبر والرضى بشهادة نجلها.
تضيف والدة كوازبة:" تلقيت النتائج بكل فخر واعتزاز لأن احمد حسم النتيجة بالشهادة الكبيرة في الآخرة والطلاب حسموها بشهادة الدنيا وانا فخورة فيه لأنه نالها قبلهم".
16 شهيداً وشهيدة افتقدتهم مقاعد الثانوية العامة هذا العام، وتزينت بهم قوائم شهداء انتفاضة القدس، توزعوا على أنحاء الوطن الذي احتفى اليوم بنتائج الثانوية ولم ينساهم، فكانت بيوتهم مقصداً لمحبين رأوا في مواساة أهاليهم فرحتهم الحقيقية، منزل الشهيدة الطالبة سوسن منصور من قرية بدو في ضواحي القدس كان واحداً من هذه المنازل، يقول والد الشهيدة منصور:" الانسان يتأثر ويقف للحظات ويقول في نفسه كان من المفترض ان تكون اليوم نتيجة ابنتي، لكن الحمد لله، كل محبيها من اقرباء وصديقات تجمعوا في منزلنا واهدوا نجاحهم لها، فكانت الفرحة فرحة سوسن".
كانت لهم أحلامهم وأمنياتهم، ككل طالب وطالبة بل وأكثر، لكن الاحتلال بظلمه وجرائمه أحالها لذكريات نقشت في أذهان عائلاتهم، وكل من عرفهم، كحال الشهيد الطالب محمد زغلوان من قرية قريوت جنوب نابلس والذي اختار شهادة الآخرة برفقة صديقه في الثانوية لبيب عازم، يقول والد الشهيد زغلوان:" محمد كان يطمح لدراسة الهندسة لأنه من المتفوقين من الصف الأول وحتى التوجيهي، لكنه قبل نهاية العام اصبح مهتماً بالانتفاضة وبالشهادة ولم يكن ليرتاح وعلى الارض مغتصب صهيوني وقرر طريقه بنفسه واختار الشهادة ونحن الحمد راضيين بقضاء الله وقدره".