رئيس الموساد السابق لا يستبعد حربا أهلية في الكيان
لا يستبعد رئيس الموساد السابق، تمير باردو، نشوب حرب أهلية في الكيان على خلفية الانقسام والتقاطب داخل الكيان، وذلك على غرار ما يحدث في دول في المنطقة.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن باردو قوله خلال مؤتمر صحفي في قرية دالية الكرمل اليوم، ، إن 'التهديد الداخلي يجب أن يقلقنا أكثر من التهديد الخارجي. وإذا تجاوز مجتمعا منقسما سقفا معينا، فإنه بإمكانك أن تصل إلى ظاهرة مثل حرب أهلية في الحالة المتطرفة. والمسافات تتقلص لأسفي, وأخشى أننا (نسير) في هذا الاتجاه'.
وأضاف باردو أن 'ما يوحد أكثر مما يفرق في نهاية المطاف، لكن لأسباب متنوعة ثمة من يعتقدون أن الانقسام يمكن أن يؤدي إلى الحصول على قوة يريد من يسعى للانقسام الوصول إليها. ويوجد داخل المجتمع من يرتاحون للتشديد على ما يقسم وليس ما يوحد. وليس بإمكاني أن أشير إلى جهة ما أو زعيم ما. فهذا موجود في كل واحدة من الطوائف في الدولة'.
وفي رده على سؤال، قال باردو إن 'لكل واحد مميزاته ولكن ثمة أمورا موحدة. وهناك من يريدون فرض مميزاتهم على الجميع، وهذا الأمر فشل. فقد جرت محاولة كهذه'.
وردا على سؤال حول القضية الفلسطينية، اعتبر باردو أن 'رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) قال إنه ستكون بين النهر والبحر دولتين وهو على حق'.
ورفض باردو تشبيه وزير أمن الكيان افيغدور ليبرمان، بين الاتفاق النووي مع إيران واتفاق ميونيخ الذي أبرم مع الزعيم النازي أدولف هتلر، وقال رئيس الموساد إن 'يحظر المقارنة بين الكوسا والعنب. ما حدث في سنوات الثلاثين من القرن الماضي مختلف عما هو موجود اليوم. والتاريخ لا يكرر نفسه، والمقارنة مع أحداث حصلت حينذاك ووفقا لمعايير تلك الفترة، ليس صحيحا'.
وخلص باردو إلى 'أننا نعيش في عالم نرى فيه وجود مشكلة ليست بسيطة تتمثل بفقدان الثقة بين المواطنين وأنظمتهم. ومثال على ذلك الاستفتاء الشعبي في بريطانيا قبل بضعة شهور. إذ أنه لو تم التدقيق في نسبة السكان الذين أدركوا حتى النهاية معاني الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، لن تصل إلى واحد بالمئة. والأمر نفسه ينطبق على الانتخابات التمهيدية في الولايات المتحدة. علينا أن نحاذر من الوصول إلى هذا الوضع'.